بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يوليو 2011

لكِ الله يا مصر

لكِ الله يا مصر


  • هل نزلت ميدان التحرير؟!
  • هل هتفت حرية .. عدالة .. ديمقراطية؟!
  • هل رفعت علم مصر على منزلك أو مكتبك؟!
  • هل اقتنيت دبوسًا أو وشاحًا مكتوب عليه 25 يناير؟!
  • هل ملأت كل مكان حولك بصور الشهداء الذين راحوا في سبيل تحقيق العدالة للجميع وطالبت بحقهم والثأر لدمائهم؟!
  • هل قرأت لهم الفاتحة ودعوت لهم أن يجعلهم الله سبحانه مع الشهداء والصديقين؟!
  • هل مازلت تنزل التحرير في كل جمعة وتختار لها اسمًا مختلفًا ثم تبدأ في طرح الطلبات وإلقاء اللوم على هذا وذاك حتى يتذكروهم دومًا ولا يتوانوا لحظة في محاسبتهم لكي لا تضيع ثورتنا؟!
  • هل هذا كل ما فعلته؟!
  • هل تظن نفسك ثائر بحق وأن ما حدث كان ثورة وتسير في طريقها الصحيح؟!
  • هل ترى رأيك هو الرأي الصائب الوحيد في العالم وعلى الجميع المثول له ؟! أم أنك تدرك أنك هكذا تكون قد فعلت مثلما فعل النظام البائد وتحجر على حرية الأخرين في إبداء رأيهم ؟! ولذلك لن تضع القوائم السوداء والبيضاء وتصنع فجوة غريبة بين أبناء الوطن الواحد ؟!
  • هل شاركت في تعذيب "البلطجية" بأسوأ ما يكون وقلدت تمامًا أساليب أمن الدولة التي طالما شكونا منها ؟! بل هل قمت بعمل تحقيقات مع "البلطجية" بنفسك وأيضًا استخدمت نفس الأساليب ؟!
  • هل عدت تمارس عملك بحماس أكبر وتوقفت عن تتضييع الوقت وأعطيب عملك أكبر طاقة ممكنة لتحقق أكبر إنجاز ممكن في أقل وقت ممكن ؟!
  • هل تعرف مَنْ هو السوبر مان القادر على تحقيق كل ما يريده 85 مليون شخص كلٍ منهم له الحق في أن يطلب مطالب عدة وعليه تنفيذها له في أقل وقت ممكن .. وإلا .. فليرحل الآن ؟!
  • هل تخيلت نفسك ولو للحظة رئيس وزراء الحكومة الحالية وقمت بعمل خطة منطقية ولا مثيل لها لتحقيق كل ما يحتاجه الجميع دون أدنى تقصير أو تأخير ؟!
  • والأهم .. هل رشحت نفسك لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة أم لا ؟! وماذا تنتظر ؟! أهناك في رأيك مَنْ هو أفضل منك ؟!
  • هل عندك من الشجاعة ما يكفي لتجيب على كل هذه الأسئلة بكل أمانة .. ثم تعيد قراءة إجاباتك لتدرك ما نحن فيه ؟!

    لا أحد ينكر أننا كان علينا أن ننتفض ضد الظلم ونضع له نهاية ..
    لكن لا أحد أيضًا ينكر أننا لا نفعل كل شيء على الوجه الأكمل ولا كما ينبغي ..

    طالت الحكاية وكثرت المشاهد الغريبة التي لا فائدة منها ولا داعي لها ..

    ما أتصوره أنا عما يحدث يشبه تمامًا إحدى السيدات قررت أن تدخل مطبخها لتصنع صنفًا من الحلوى .. قررت كل مَنْ معها في المنزل مساعدتها .. ثم جاءت الجارات .. ثم كل قانتات الشارع .. ثم الحي ثم نساء المدينة كلها ..

    تخيلوا كل هؤلاء على طبق حلوى واحد .. وتخيلوا مصيره

    تخيلوا أيضًا لو أن 85 مليون شخص قرروا ذلك

    كلٍ منهم له رؤية وتفكير مختلف عن الأخر .. وكلهم على صواب .. وكلهم متمسكون برأيهم

    النتيجة .. طبق حلوى .. أم ....... سأترك لكم الخيال على مصراعيه


    ماذا لو اقتسمنا المهام وأدى كلُ منا عمله .. ألن نقوم بما لا يتوقعه أحد في أقل وقت ممكن ؟!!

    لكن بهذا الوضع .. 

    لكِ الله يا مصر


    أَتَمَنَّىْ أَنْ تُعْجِبَكُمْ كَلِمَاتِيْ
    وَلَكُمُ دَوْما خَالِصٍ تَحِيَّاتِيْ


    الْقِيْثَارَةْ
    سُهَى يَحْيَىَ

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق