فرصة عمرك .. آخر فرصة
الحياة مليئة بالتجارب ..
بالمآسي والأحزان ..
نخطئ .. ونندم ..
ومَنْ منّا لا يخطئ ..
هكذا الجميع ..
لكن الأفضل هو مَنْ يتعلم من خطأه ولا يكرره .. ويتوب عنه ويعود إلى الله ..
هذا هو الفوز العظيم ..
الكل ينتظر ..
بداخل كلٌ منا رغبة في العودة إلى طريق الهدى .. حتى وإن أظهر عكس ذلك .. فما من أحد إلا ويدرك أن الله سبحانه هو الحق وطريقه هو الطريق الصحيح ..
لكن الجميع يؤجل التوبة .. يؤجل السعي لهذا الطريق ..
ولكن .. إلى متى ؟!
هل تضمن أو تعلم كم تبقَّى لك في عمرك ؟!
ما من أحد يعرف أو يضمن هذا الشيء ..
وقد تكون هذه اللحظة هي آخر لحظات عمرك ..
لن استشهد بآيات قرآنية أو حديث .. لأن كلماتي يعرفها الجميع ..
لكن ما أريده هو إجابة سؤالي ..
كم تبقى من عمرك ؟! ومتى قررت العودة إلى الله ؟!
إن كان عندك مزيدًا من الوقت فلا تتأخر .. فعليك الكثير من العمل ..
لكنك لن تعلم كم من الوقت قد تبقى لك ..
لذلك .. اعلم أن هذه اللحظة قد تكون آخر لحظاتك ..
وها هو رمضان قد هلّ وأقبل علينا ..
فرصة عمرك الأخيرة .. فاغتنمها .. وإلا .. ستندم ..
ماذا لو تخيلت أنه بالفعل آخر أيامك في الدنيا ؟!
ماذا ستفعل ؟؟
على أي شيء وعلى أي الأعمال تتمنى أن تكون خاتمتك ؟!
مازالت رحمة الله بك لا حدود لها ..
يعطيك الفرص لتغتنمها .. فهيا إلى العمل .. واعلم أنه مهما عظمت ذنوبك .. فرحمة الله أعظم وأكبر ..
وحاول أن تنسى قليلاً ما يلهيك عن ذكر الله .. فكل ذلك من عمل الشيطان الذي يتمنى لو يصبح كل بني آدم معه في جهنم ..
ولو فكرت قليلاً ستجد أن كل ذلك باقٍ وموجود يمكن أن تتابعه فيما بعد .. وإن لم تفعل فلن تخسر شيئًا ..
إنما ما يضيع من طاعات ومن عبادات فلا يمكنك تعويضه أبدًا ..
وأخيرًا ..
(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق