بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ستار .. ومسرحية .. ورواية هزلية


ستار .. ومسرحية .. ورواية هزلية


بعدما انكشف الستار عن كل جرائم الحكام العرب في حق بلدانهم وشعوبهم ..
في حق أرضهم وأولادهم ..
في حق عزتهم وكرامتهم كأمة كانت وستظل أعظم الأمم ..

لم أعد أدري الآن على أي الأمرين أحزن ؟!!

على حال وطن يؤلمه أبناؤه الذين تنطق كل ذرة فيهم بحق وخير هذا الوطن لكنهم ينكرون ؟!!

أم على حال وطن يؤلمه عدوٌ لا يعرف الرحمة ويدرك أنه هو الغاشم .. لكنهم أيضًا ينكرون ؟!!


لم أعد أدري هل كنا نحلم عندما قررنا الثورة على الظلم وأيقنّا أن شمس الحق ستشرق لا محالة ؟!!

أم ستنتهى الأحلام بنزول الستار على أكبر مسرحية ورواية هزلية في تاريخ الأمة العربية ؟!!

كتبناها بدمائنا لسنينٍ طوال ..
لكن أبطالها المزيفون احتلوا مسرح حياتنا وأفسدوا كل ما كتبنا أو حلمنا به ..

بل كل ما هو أصلاً من حقنا ..


أما الأبطال الحقيقيون .. الذين سقت دمائهم أرض وطنٍ طالما نداهم وطالما لبّوا النداء .. فهم الآن يجلسون في حالة ذهول أمام المسرحية السخيفة التي باتت غير كل ما كانوا يتوقعون ..

يخشون ضياع حقوقهم .. ضياع دماء أبناءهم الذين استشهدوا طلبًا لهذا الحق ..
يكادون يفقدون عقولهم أمام كل هذه الأهوال لولا إيمانهم وثقتهم في الله عز وجل ..

أعلم أن الله سبحانه لن يخيّب رجاء من تعلقت قلوبهم دومًا به وبرحمته ..

كما أن الستار لا ينسدل إلا بنهاية سعيدة على الأغلب ..

لذا أتمنى من الله ألا يطيل عذاب مَنْ يرجون رحمته
وأن ينسدل الستار عاجلاً ويخفي وراءه كل ما كان من ظلمٍ وقهر

بل يمحوه للأبد

لتشرق شمس الحق من جديد
ونسترد كل ما ضاع .. على أيدي هؤلاء

***


أَتَمَنَّىْ أَنْ تُعْجِبَكُمْ كَلِمَاتِيْ
وَلَكُمُ دَوْما خَالِصٍ تَحِيَّاتِيْ


الْقِيْثَارَةْ
سُهَى يَحْيَىَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق