شمعة الحياة
أحيانًا
عندما نكون وحدنا ويحيطنا الظلام القاتل
نصرخ من شدة الخوف
لكن نسمع مقابل صرختنا صرخات عديدة
فنخاف أكثر
ونشعر بالذعر
ترتجف أوصالنا
ونحاول الاختباء بداخل أنفسنا
فكل ما يحيط بنا مخيف
ولكن
ماذا لو وجدنا شمعة ؟!!
ألن نتمكن من معرفة المكان الذي يصدر منه الصوت على الأقل ؟!!
ها هي الشمعة
لكن ما من أحد هنا
نحن فقط
كيف ذلك ؟!
والصوت !!
ماذا كان ؟!!
ياللعجب !!
إنه الصدى !!
أجل ..
صدى صوتنا هو ما كان يخيفنا
بأيدينا فعلنا ما يخيفنا نحن .. وأرتعبنا ..
وكنا نحن السبب
كثيرًا ما نقع في هذا الموقف
نفعل ما قد يؤذينا دون أن ندرك أن ما نفعله لن يضر سوانا
وكيف ندرك والظلام يحيط بنا ؟!!
كيف ندرك وشمعة حياتنا بأيدينا تركناها بعيدًا ولم نتمسك بها ونحاوط نورها بأيدينا وقلوبنا حتى لا نضل طريقنا ونسقط في ظلامٍ دامس يرعبنا ويخيفنا ويدمر حياتنا وقد يوصلنا للموت ؟!!
ما الشمعة إلا إيماننا
وإن حافظنا عليها لن تنطفئ أبدًا
ولن نرى الظلام أبدًا
فلنتمسك كلنا بشمعة حياتنا التي لا تنطفئ أبدًا
وسنجد النور قد ملأ كل حياتنا وأعمى الشر وأبعده عنا على الدوام
***
أتمنى أن تعجبكم كلماتي
ولكم دومًا خالص تحياتي
القيثارة
سهى يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق